ولقد خاضت وزارة الشؤون الإجتماعية تجربتها بحماس فمهدت لحركة التهجير والإستيطان بخطوات كثيرة كان أهمها عمل البحوث والدراسات العلمية، ولقائها المستمر بالقاعدة الشعبية من النوبيين، حتى يمكن أن تمتزج عملية التخطيط العلمي بالرغبات والآمال في مستقبل النوبة الجديدة.
كيف أمكن التغلب على صعوبات عديدة كان لابد وأن تعترض طريق التنفيذ؟.
كيف اجتذبت التجربة اهتمامات العالم كله فحرصت كثير من الدول على نقل مراحلها على صفحات جرائدها ومجلاتها وفي إذاعاتها؟.
كيف كات تقييم نتائج التجربة في ضوء تقييم الثورة الإجتماعية؟.
فعملية التهجير جزء من كل كبير يرمي لتحقيق هدف العدالة والحرية.
وإذ يسعد الوزارة أن تسجل في هذا الكتاب بعض الخطوات على طريق هذه التجربة الرائدة، وإذ تعمد إلى تحليل نتائجها، فإنما لتسجل مفخرة من مفاخر البناء والتعمير.
فالتجارب الإجتماعية.. كما جاء في الميثاق لا يمكن أن تعيش في عزلة عن بعضها وإنما كجزء من الحضارة الإنسانية تعيش بالإتصال الخصب وبالتفاعل الخلاق..
لقد كانت تجربة تهجير أهالي النوبة وعملية توطينهم نموذجاً للتجارب الناجحة التي يفخر بها المجتمع الإشتراكي.
وإذا كانت تجربة التهجير والإستيطان وصلت إلى مرحلة النجاح التي عبر عنها السيد رئيس الوزراء في 21 أكتوبر سنة 1963 بقوله: "إن أروع شيء في رايي ليس هو عملية التهجير على ما هي عليه من ضخامة وإنما هو ذلك البشر الذي أراه على وجوه الأهالي وفرحتهم بالموطن الجديد. لقد أحسست بالأمل يملأ نفوسهم والبشر يعلو وجوههم وهذا يدل على وعي كبير.. يدل على ثقة المواطنين بالثورة.. يدل على يقين أهل النوبة بأن الدولة سوف ترعاهم في الموطن الجديد وتعطيهم حقهم وتزيد..".
حقاً إن الطريق أمام عملية تكيف أهالي النوبة مازال طويلاً ومازال الطريق شاقاً، ومازالت التحديات أمام البناء الإجتماعي في النوبة الجديدة، تملأ نفوس العاملين في وزارة الشؤون الإجتماعية بالرغبة في استمرار العمل حتى يتحقق الأمل الكبير.
لقد تمت الجولة الأولى إذاً بنجاح وبدأنا في وضع علامات على طريق بناء المستقبل. حتى تكون بداية للجولة الثانية. فإلى رجال الوزارة الذين خاضوا مرحلة التجربة منذ بداءتها تقدير الوطن، وأن الأمل في جهودهم للإستمرار في خطوات كبيرة لبناء الكبير.
وإلى كل من ساهم في هذا المشروع الكبير الشكر والتقدير وعلى رأس الجميع السيد حسين الشافعي نائب السيد رئيس الجمهورية والسيد توفيق عبدالفتاح وزير الشؤون الإجتماعية السابق.
سدد الله خطواتنا على الطريق في ظل باني مصر الحديثة السيد الرئيس جمال عبدالناصر."
- وبعد كلمة الوزيرة كانت هناك مقدمة الكتاب التي عددت مآثر الثورة وحلم بناء السد العالي ثم بعد الإشارة إلى التجارب الإجتماعية قالت المقدمة أن مشروع "تهجير وإسكان أهالي النوبة" الذي أوكل تخطيطه وتنفيذه إلى وزارة الشؤون الإجتماعية يعتبر واحداً من أكبر مشروعات إعادة الإستيطان في العالم.. كما يعتبر تجربة رائدة تتطلب التسجيل والتحليل واستخلاص النتائج لإمكان الإستفادة بفيض خبرات التجربة.
ثم خلصت المقدمة إلى أنه بات لزاماً على وزارة الشؤون الإجتماعية أن تعد وتصدر عدداً من الكتب تسجل فيها الدور الكبير الذي أدته في مشروع تهجير وإسكان أهالي النوبة بجانب عرض البحوث والدراسات الرائدة التي قامت بها والتي على هدي نتائجها وضعت خطة التهجير وخطوات تنفيذها حتى استقرت الأسر النوبية بالمهجر الجديد. وأملت أن تكون هذه الكتب مرجعاً لجميع الدارسين والمخططين والباحثين الإجتماعيين في العمليات المشابهة مستقبلاً.
هذا وسنستعرض ما جاء في الباب الأول بشيء من التفصيل حيث أنه شمل تعريفاً بمنطقة النوبة وأسماء القرى النوبية، وإجمالي تعداد النوبيين آنذاك. كما تضمن قصة بناء خزان أسوان عام 1902.
[/justify]
كيف أمكن التغلب على صعوبات عديدة كان لابد وأن تعترض طريق التنفيذ؟.
كيف اجتذبت التجربة اهتمامات العالم كله فحرصت كثير من الدول على نقل مراحلها على صفحات جرائدها ومجلاتها وفي إذاعاتها؟.
كيف كات تقييم نتائج التجربة في ضوء تقييم الثورة الإجتماعية؟.
فعملية التهجير جزء من كل كبير يرمي لتحقيق هدف العدالة والحرية.
وإذ يسعد الوزارة أن تسجل في هذا الكتاب بعض الخطوات على طريق هذه التجربة الرائدة، وإذ تعمد إلى تحليل نتائجها، فإنما لتسجل مفخرة من مفاخر البناء والتعمير.
فالتجارب الإجتماعية.. كما جاء في الميثاق لا يمكن أن تعيش في عزلة عن بعضها وإنما كجزء من الحضارة الإنسانية تعيش بالإتصال الخصب وبالتفاعل الخلاق..
لقد كانت تجربة تهجير أهالي النوبة وعملية توطينهم نموذجاً للتجارب الناجحة التي يفخر بها المجتمع الإشتراكي.
وإذا كانت تجربة التهجير والإستيطان وصلت إلى مرحلة النجاح التي عبر عنها السيد رئيس الوزراء في 21 أكتوبر سنة 1963 بقوله: "إن أروع شيء في رايي ليس هو عملية التهجير على ما هي عليه من ضخامة وإنما هو ذلك البشر الذي أراه على وجوه الأهالي وفرحتهم بالموطن الجديد. لقد أحسست بالأمل يملأ نفوسهم والبشر يعلو وجوههم وهذا يدل على وعي كبير.. يدل على ثقة المواطنين بالثورة.. يدل على يقين أهل النوبة بأن الدولة سوف ترعاهم في الموطن الجديد وتعطيهم حقهم وتزيد..".
حقاً إن الطريق أمام عملية تكيف أهالي النوبة مازال طويلاً ومازال الطريق شاقاً، ومازالت التحديات أمام البناء الإجتماعي في النوبة الجديدة، تملأ نفوس العاملين في وزارة الشؤون الإجتماعية بالرغبة في استمرار العمل حتى يتحقق الأمل الكبير.
لقد تمت الجولة الأولى إذاً بنجاح وبدأنا في وضع علامات على طريق بناء المستقبل. حتى تكون بداية للجولة الثانية. فإلى رجال الوزارة الذين خاضوا مرحلة التجربة منذ بداءتها تقدير الوطن، وأن الأمل في جهودهم للإستمرار في خطوات كبيرة لبناء الكبير.
وإلى كل من ساهم في هذا المشروع الكبير الشكر والتقدير وعلى رأس الجميع السيد حسين الشافعي نائب السيد رئيس الجمهورية والسيد توفيق عبدالفتاح وزير الشؤون الإجتماعية السابق.
سدد الله خطواتنا على الطريق في ظل باني مصر الحديثة السيد الرئيس جمال عبدالناصر."
- وبعد كلمة الوزيرة كانت هناك مقدمة الكتاب التي عددت مآثر الثورة وحلم بناء السد العالي ثم بعد الإشارة إلى التجارب الإجتماعية قالت المقدمة أن مشروع "تهجير وإسكان أهالي النوبة" الذي أوكل تخطيطه وتنفيذه إلى وزارة الشؤون الإجتماعية يعتبر واحداً من أكبر مشروعات إعادة الإستيطان في العالم.. كما يعتبر تجربة رائدة تتطلب التسجيل والتحليل واستخلاص النتائج لإمكان الإستفادة بفيض خبرات التجربة.
ثم خلصت المقدمة إلى أنه بات لزاماً على وزارة الشؤون الإجتماعية أن تعد وتصدر عدداً من الكتب تسجل فيها الدور الكبير الذي أدته في مشروع تهجير وإسكان أهالي النوبة بجانب عرض البحوث والدراسات الرائدة التي قامت بها والتي على هدي نتائجها وضعت خطة التهجير وخطوات تنفيذها حتى استقرت الأسر النوبية بالمهجر الجديد. وأملت أن تكون هذه الكتب مرجعاً لجميع الدارسين والمخططين والباحثين الإجتماعيين في العمليات المشابهة مستقبلاً.
هذا وسنستعرض ما جاء في الباب الأول بشيء من التفصيل حيث أنه شمل تعريفاً بمنطقة النوبة وأسماء القرى النوبية، وإجمالي تعداد النوبيين آنذاك. كما تضمن قصة بناء خزان أسوان عام 1902.
[/justify]