.. استقبل بحق استقبال الفاتحين..... واعتقد ان نزار لم يشهد طوال عمره شيئا مما رآه في السودان ...
كنت اتمنى ان يكتب نزار شيئا في مذكراته عن هذه الرحلة ... ولكنه كتب غزليات نثرية في الخرطوم من اجمل ما كتب .....
واليكم ما كتب......
هذا الذي يحدث لي ولشعري في السودان شئ خرافي .......
شئ لم يحدث في الحلم ولا في الاساطير......
شئ يشرفني ...ويسعدني ....ويبكيني.....
*******
لم اكن اعرف، قبل ان ازور السودان.....
اي طاقة علي السفر والرحيل تملك الكلمات.....
لم أكن اتصور قدرتها الهائلة على الحركة ...والتوالد ...والاخصاب
لم اكن اتخيل ان كلمة تكتب بالقلم الرصاص...على ورقة منسية....
قادرة على تنوير مدينة باكملها....
علي تطريزها بالاخضر والاحمر ... وتغطية سمائها بالعصافير....
******
اشعر بالزهو والكبرياء....حين ارى حروفي التي نثرتها ...
في الريح قبل عشرون عاما....تورق وتزهر...على ضفاف النيلين..
الازرق .... والابيض....
*******
ايها الاحباء ....
هذا الذي يحدث لي ولشعري...
في السودان شئ لا يصدق....
وهي شهادة حاسمة على نقاء عروبتكم....
فالعربي يرث الشعر كما يرث لون عينيه....ولون بشرته...
وطول قامته....ويحمله منذ مولده ...كما يحمل بطاقته الشخصية...
********
مفاجأة المفاجآت لي...كانت الانسان السوداني....
الانسان في السودان ...حادثة شعرية فريدة... لا تتكرر
ظاهرة غير طبيعية....خارقة من الخوارق ...
التي تحدث كل عشرة الاف سنة مرة....
الانسان السوداني هو الوارث الشرعي ..الباقي لتراثنا الشعري....
هو الولد الشاطر.....الذي لايزال يحتفظ - دون سائر الاخوة-
بمصباح الشعر..... داخل غرفة نومه......
وبخزانة الشعر المقصبة التي كان يعلقها المتنبي في خزانة ملابسه...
كل سوداني عرفته....كان شاعرا... او راوية شعر....
ففي السودان اما ان تكون شاعرا ....او عاطلا عن العمل....
فالشعر في السودان ...هو جواز السفر... الذي يسمح لك بدخول المجتمع ..
ويمنحك الجنسية السودانية....
الانسان السوداني ... هو الولد الاصفى ... والانقى... والاطهر....
الذي لم يبع ثياب أبيه ومكتبته ....
ليشتري بثمنها زجاجة خمر... او سيارة امريكية...
(منقول)
كنت اتمنى ان يكتب نزار شيئا في مذكراته عن هذه الرحلة ... ولكنه كتب غزليات نثرية في الخرطوم من اجمل ما كتب .....
واليكم ما كتب......
هذا الذي يحدث لي ولشعري في السودان شئ خرافي .......
شئ لم يحدث في الحلم ولا في الاساطير......
شئ يشرفني ...ويسعدني ....ويبكيني.....
*******
لم اكن اعرف، قبل ان ازور السودان.....
اي طاقة علي السفر والرحيل تملك الكلمات.....
لم أكن اتصور قدرتها الهائلة على الحركة ...والتوالد ...والاخصاب
لم اكن اتخيل ان كلمة تكتب بالقلم الرصاص...على ورقة منسية....
قادرة على تنوير مدينة باكملها....
علي تطريزها بالاخضر والاحمر ... وتغطية سمائها بالعصافير....
******
اشعر بالزهو والكبرياء....حين ارى حروفي التي نثرتها ...
في الريح قبل عشرون عاما....تورق وتزهر...على ضفاف النيلين..
الازرق .... والابيض....
*******
ايها الاحباء ....
هذا الذي يحدث لي ولشعري...
في السودان شئ لا يصدق....
وهي شهادة حاسمة على نقاء عروبتكم....
فالعربي يرث الشعر كما يرث لون عينيه....ولون بشرته...
وطول قامته....ويحمله منذ مولده ...كما يحمل بطاقته الشخصية...
********
مفاجأة المفاجآت لي...كانت الانسان السوداني....
الانسان في السودان ...حادثة شعرية فريدة... لا تتكرر
ظاهرة غير طبيعية....خارقة من الخوارق ...
التي تحدث كل عشرة الاف سنة مرة....
الانسان السوداني هو الوارث الشرعي ..الباقي لتراثنا الشعري....
هو الولد الشاطر.....الذي لايزال يحتفظ - دون سائر الاخوة-
بمصباح الشعر..... داخل غرفة نومه......
وبخزانة الشعر المقصبة التي كان يعلقها المتنبي في خزانة ملابسه...
كل سوداني عرفته....كان شاعرا... او راوية شعر....
ففي السودان اما ان تكون شاعرا ....او عاطلا عن العمل....
فالشعر في السودان ...هو جواز السفر... الذي يسمح لك بدخول المجتمع ..
ويمنحك الجنسية السودانية....
الانسان السوداني ... هو الولد الاصفى ... والانقى... والاطهر....
الذي لم يبع ثياب أبيه ومكتبته ....
ليشتري بثمنها زجاجة خمر... او سيارة امريكية...
(منقول)