قصيدة ( الموال ) عن عبدالله النديم – للأبنودى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهلى وناسى وأصدقائى ألأعزاء ..
رغم عشقى اللامتناهى للشعر .. إلا أننى لا أنشر عليكم العديد من القصائد الجميلة التى تصادفنى أثناء قراءاتى الشعرية .. إلا إذا كانت ( حاجة ماتتفوتش ) وأشعر أن عدم نشرها عليكم هو تقصير منى .. لذا فإننى أنشر عليكم اليوم آخر قصائد الخال .. العبقرى عبد الرحمن الأبنودى .. وهو يتحدث عن خطيب الثورة العرابية ( عبدالله النديم ) ..فى قصيدة بعنوان ( الموال ) ولكن القصيدة فى الحقيقة هى فى حب مصر .. وتصف هوانها ..وأهوالها .. تصف حالها وأحوالها .. برؤية شاعرية صافية .. تشعرك وأنت تقرأها كأنك كاتبها .. فهى تصف حالك وكأنه بلسانك .. وتصف حال مصر وأهلها وكأنما أشتركوا جميعا فى صياغة هذه القصيدة الرائعة .. وأترككم لتستمتعوا بها ..
الموّال..
يا لولا دقة إيديكى ما انطرَق بابى.
طول عمرى عارى البدن.. وإنتى جلبابى.
ياللى سهرتى الليالى يونّسِك صوتى
متونِّسة بحسّ مين يا مصر فى غيابى؟!
. . .
أدباتى.. أراجوز.. نديم أهلى وخلاّنى
زجّال مهرِّج مركّب صوتى فى لسانى
وصحيت لقيتنى اعرفك وإنتى عارفانى
جرّانى من موكب الضايعين وحطانى
على أعلى منبر يهزِّك صوتى وأدانى.
ياللى فطمتى النديم ردّيه صغير السنّ
باسكِّت الجرح يسكت.. ينطق التانى!!
■ ■ ■
من عشقى..
من عشقى فيكى يا محروسة يا إنسانة
لا كْرِهْت سجنِك ولا كرهتنى زنزانة
زنزانتى لو أضْيق..
أنا من ورا السجّان
فى العتمة باتشعلق
حتى على الدخّان
واغنّى بدموعى
لضحكة الأوطان
من عشقى فيكى!!
■ ■ ■
على كتف صاحبى..
على كتف صاحبى.. باتّكِى..
وبابكى لو..
جوايا دمع ينبكى.
أنا ما فرحْت إلاّ بِكى
ولا بكيت إلاّ وكل الكون بِكِى
وحياتى..
مشوار الرحيل
مِنِّك.. لِكى.
يا طيّبة.. يا قاسيةِ القلب
فى سكِّتِك..
حتى العذاب.. يتحب
ماقولش غير:
ليّا.. وليكى ربّ.
لا تشتكى منى ولا أشتكى
يكفانى ما بيّا..
ويِكفَى.. ما بِكى!!
■ ■ ■
الحزن..
الحزن محاوطكى
وهمِّك تاعبْكى
وليه مش قادرة تبكى؟
. . .
الأعيان خانوكى..
سارقين طين أبوكى
لعدوِّك باعوكى
ولإيد الزمن.
باعوكى وشافوكى
وهمّ بيدبحوكى
وضحكوا وفاتوكى
وقبضوا التمن.
عرّوكى ف ميدانهم
ولا واحد أدانهم
وعلُّوا أدانْهم
وبقَى لْهم جَرَس.
جلاّدِك.. محامى
وحاميكى.. حرامى
وبإيه ينفع كلامى
يا ساكنة الخرس؟
. . .
الحزن محاوطكى
وهمِّك تاعبْكى
وليه مش قادرة تبكى؟!
■ ■ ■
الحلم..
حلمْت
إنى سمعت دقة بابى
قمت وْفتحت..
لقيته صاحبى «عرابى»
جاىْ لى فى قلب الليل
ومنوّر القنديل
يقولّلى: «قوم
إغسل عينيك وغيّر الهدوم
وانفُض الهُموم.
إزاى يا (عبدالله) تكون (نديم)
وانت مالكش نديم؟»
وفى المنام..
لقيتنى وياه فى الخيام
بيوزع الفصايل..
وبيرسل الرسايل
وبدون ما اكتب خطابى
خطبْت فْ جيش «عرابى»:
«فليسقط المستعمر
والسمسار.. والمرابى..»
عرش السلطان تَصَدَّع
والمستعمر.. بيركع
وشُفت مصر بتطلع
من المعارك.. نصر
وزى الشمس تسطع
ع الأرض سيرة مصر
وفْ وسط مَانَا باحْلم
سمعت دقّة باب
أنا قلت: «صاحبى وردة الأحباب».
قمت احضنُه
مالقيتش غير الريح
والبرد.. والضباب
والوحدة.. والعذاب
وراح عليّا الحلم!!
الرحيل..
راحل.. من تانى راحل
تُردِّنى السواحل
فايت قلبى ف حاراتك..
فايت صوتى ف سكاتك
وخُضْرِتى ف نباتِك
يا مصر..
وتنِّى راحل!!
وكل ما انزل بلد
بانزلها.. بالجسد
لكنّ القلب راحل..
لُه فى السواحل ساحل
فى غيرِك ما انْوجد.
فايت قلبى ف حاراتِك
فايت صوتى ف سُكاتك
وخضرتى فْ نباتك
يا مصر.. وتنّى راحل.
■ ■ ■
الزعابيط..
يا عمّ.. وف كفر الدوار
طلعوا الأحرار
زى الحطب ماسكاه النار
حالف ليْقيد.
لو شفتهم يوم ما الزعابيط
غلَبوا البرانيط
الفلاحين هرْبوا من الغيط
قاصدين العيد.
بُرَءا براءِةْ صوت الريح
ابوحسّ صريح
يا عم أصوات المجاريح
بتودّى بعيد.
إبن البلد أبوجيب فاضى
قال: مش راضى
إن كان مافيش عدل يا قاضى
موّتنى شهيد.
الثورة حرب على الطغيان
والفجر أدان
الحُرّ حتى لو يتخان..
له عمر جديد.
ويا عم وف كفر الدوار
طلعوا الأحرار
زى الحطب ماسكاه النار
حالف لَيْقيد.
■ ■ ■
نهار..
ليلة ورا ليلة ودار ورا دار
سكة طويلة ومكتوب يا فتى تحتار
بقت الليالى شهور
بقت الشهور أعمار
وليلك العتمة إمتى يتخلقْ لُه نهار؟
****
تقديم وأختيار
صــلاح إدريس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهلى وناسى وأصدقائى ألأعزاء ..
رغم عشقى اللامتناهى للشعر .. إلا أننى لا أنشر عليكم العديد من القصائد الجميلة التى تصادفنى أثناء قراءاتى الشعرية .. إلا إذا كانت ( حاجة ماتتفوتش ) وأشعر أن عدم نشرها عليكم هو تقصير منى .. لذا فإننى أنشر عليكم اليوم آخر قصائد الخال .. العبقرى عبد الرحمن الأبنودى .. وهو يتحدث عن خطيب الثورة العرابية ( عبدالله النديم ) ..فى قصيدة بعنوان ( الموال ) ولكن القصيدة فى الحقيقة هى فى حب مصر .. وتصف هوانها ..وأهوالها .. تصف حالها وأحوالها .. برؤية شاعرية صافية .. تشعرك وأنت تقرأها كأنك كاتبها .. فهى تصف حالك وكأنه بلسانك .. وتصف حال مصر وأهلها وكأنما أشتركوا جميعا فى صياغة هذه القصيدة الرائعة .. وأترككم لتستمتعوا بها ..
الموّال..
يا لولا دقة إيديكى ما انطرَق بابى.
طول عمرى عارى البدن.. وإنتى جلبابى.
ياللى سهرتى الليالى يونّسِك صوتى
متونِّسة بحسّ مين يا مصر فى غيابى؟!
. . .
أدباتى.. أراجوز.. نديم أهلى وخلاّنى
زجّال مهرِّج مركّب صوتى فى لسانى
وصحيت لقيتنى اعرفك وإنتى عارفانى
جرّانى من موكب الضايعين وحطانى
على أعلى منبر يهزِّك صوتى وأدانى.
ياللى فطمتى النديم ردّيه صغير السنّ
باسكِّت الجرح يسكت.. ينطق التانى!!
■ ■ ■
من عشقى..
من عشقى فيكى يا محروسة يا إنسانة
لا كْرِهْت سجنِك ولا كرهتنى زنزانة
زنزانتى لو أضْيق..
أنا من ورا السجّان
فى العتمة باتشعلق
حتى على الدخّان
واغنّى بدموعى
لضحكة الأوطان
من عشقى فيكى!!
■ ■ ■
على كتف صاحبى..
على كتف صاحبى.. باتّكِى..
وبابكى لو..
جوايا دمع ينبكى.
أنا ما فرحْت إلاّ بِكى
ولا بكيت إلاّ وكل الكون بِكِى
وحياتى..
مشوار الرحيل
مِنِّك.. لِكى.
يا طيّبة.. يا قاسيةِ القلب
فى سكِّتِك..
حتى العذاب.. يتحب
ماقولش غير:
ليّا.. وليكى ربّ.
لا تشتكى منى ولا أشتكى
يكفانى ما بيّا..
ويِكفَى.. ما بِكى!!
■ ■ ■
الحزن..
الحزن محاوطكى
وهمِّك تاعبْكى
وليه مش قادرة تبكى؟
. . .
الأعيان خانوكى..
سارقين طين أبوكى
لعدوِّك باعوكى
ولإيد الزمن.
باعوكى وشافوكى
وهمّ بيدبحوكى
وضحكوا وفاتوكى
وقبضوا التمن.
عرّوكى ف ميدانهم
ولا واحد أدانهم
وعلُّوا أدانْهم
وبقَى لْهم جَرَس.
جلاّدِك.. محامى
وحاميكى.. حرامى
وبإيه ينفع كلامى
يا ساكنة الخرس؟
. . .
الحزن محاوطكى
وهمِّك تاعبْكى
وليه مش قادرة تبكى؟!
■ ■ ■
الحلم..
حلمْت
إنى سمعت دقة بابى
قمت وْفتحت..
لقيته صاحبى «عرابى»
جاىْ لى فى قلب الليل
ومنوّر القنديل
يقولّلى: «قوم
إغسل عينيك وغيّر الهدوم
وانفُض الهُموم.
إزاى يا (عبدالله) تكون (نديم)
وانت مالكش نديم؟»
وفى المنام..
لقيتنى وياه فى الخيام
بيوزع الفصايل..
وبيرسل الرسايل
وبدون ما اكتب خطابى
خطبْت فْ جيش «عرابى»:
«فليسقط المستعمر
والسمسار.. والمرابى..»
عرش السلطان تَصَدَّع
والمستعمر.. بيركع
وشُفت مصر بتطلع
من المعارك.. نصر
وزى الشمس تسطع
ع الأرض سيرة مصر
وفْ وسط مَانَا باحْلم
سمعت دقّة باب
أنا قلت: «صاحبى وردة الأحباب».
قمت احضنُه
مالقيتش غير الريح
والبرد.. والضباب
والوحدة.. والعذاب
وراح عليّا الحلم!!
الرحيل..
راحل.. من تانى راحل
تُردِّنى السواحل
فايت قلبى ف حاراتك..
فايت صوتى ف سكاتك
وخُضْرِتى ف نباتِك
يا مصر..
وتنِّى راحل!!
وكل ما انزل بلد
بانزلها.. بالجسد
لكنّ القلب راحل..
لُه فى السواحل ساحل
فى غيرِك ما انْوجد.
فايت قلبى ف حاراتِك
فايت صوتى ف سُكاتك
وخضرتى فْ نباتك
يا مصر.. وتنّى راحل.
■ ■ ■
الزعابيط..
يا عمّ.. وف كفر الدوار
طلعوا الأحرار
زى الحطب ماسكاه النار
حالف ليْقيد.
لو شفتهم يوم ما الزعابيط
غلَبوا البرانيط
الفلاحين هرْبوا من الغيط
قاصدين العيد.
بُرَءا براءِةْ صوت الريح
ابوحسّ صريح
يا عم أصوات المجاريح
بتودّى بعيد.
إبن البلد أبوجيب فاضى
قال: مش راضى
إن كان مافيش عدل يا قاضى
موّتنى شهيد.
الثورة حرب على الطغيان
والفجر أدان
الحُرّ حتى لو يتخان..
له عمر جديد.
ويا عم وف كفر الدوار
طلعوا الأحرار
زى الحطب ماسكاه النار
حالف لَيْقيد.
■ ■ ■
نهار..
ليلة ورا ليلة ودار ورا دار
سكة طويلة ومكتوب يا فتى تحتار
بقت الليالى شهور
بقت الشهور أعمار
وليلك العتمة إمتى يتخلقْ لُه نهار؟
****
تقديم وأختيار
صــلاح إدريس