[center]بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الأخوة الكرام بإدارة الموقع .. أتعشم التكرم بتثبيت الموضوع حتى نهاية شهر رمضارن المبارك) .
*****
الصحابة فى رمضان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ..
كل عام وأنتم وأسركم بخير .. وصحة .. وراحة بال .. بحلول شهر رمضان المبارك .. شهر الرحمة .. والمغفرة .. وعبادة الله ..الواحد .. الأحد .
لقد فكرت كثيرا عما أقدمه لكم قبل وأثناء هذا الشهر الكريم .. وحين أعيانى التفكير والحيرة عن الكثير الذى يمكن أن يقدم فى هذا الشهر الكريم .. قررت أن أقوم بجولة سريعة بين أمهات الكتب والتراث الإسلامى العظيم .. وأيضا الشبكة العنكبوتية العجيبة .. وأخيرا هدانى الله لأمر أحسبكم كلكم ستوافقوننى عليه .. وهو بما أننا خلال العامين الماضيين لم نتخلف جمعة واحدة بحمد الله عن سير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم العطرة .. ونأخذ منها القدوة .. والمثل .. والعبرة .. فلماذا إذا نختلف فى هذا الشهر المبارك .. وهو الأولى بأن نقتدى فيه بسلوك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ونرى كيف كانوا يقضون أيام رمضان فى صدر الإسلام .. وقد جمعت الكثير حول هذا الموضوع .. وسأحاول إختصاره بقدر الإمكان .. وتبسيطه .. ولكن لابد لى من الإشارة إلى أن الموضوع ليس من كتاباتى الشخصية .. بل هو تجميع من الكتب .. ومن الشبكة العنكبوتية .. ولم أضيف إلا القليل جدا ..وأدعو الله أن يجد قولى قبولا لديكم .. وأن تأخذوا منه القدوة والمثل .. لننعم بأفضل .. وأخير شهر .. شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن .. هدى للناس ورحمة ..
*****
خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك.
- تصفد فيه الشياطين.
- تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار.
- فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
- لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان.
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء : شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ؟ بالانشغال باللهو وطول السهر، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا نعوذ بالله من ذلك كله.
ولكن العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح.. والعزيمة الصادقة على اغتنامه.. وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة.. سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.
وإليكم أيها الأهل والأصدقاء الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان:
1 ـ الصوم: قال صلى الله عليه وسلم : « كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ... يقول عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به.. ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي.. للصائم فرحتان.. فرحة عند فطره.. وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ... وقال صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.. ولا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط.. وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور والعمل به.. فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه وقال صلى الله عليه وسلم : الصوم جنة.. فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث.. ولا يفسق.. ولا يجهل.. فإن سابّه أحد فليقل إني امرؤ صائم ..فإذا صمت - يا عبد الله - فليصم سمعك.. وبصرك.. ولسانك وجميع جوارحك.. ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء.
2 ـ القيام: قال صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان إيماناً واحتساباً.. غفر له ما تقدم من ذنبه ..( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى اْلأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً . وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً ( الفرقان:63- 64 ).. وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه... قالت عائشة رضي الله عنها: لا تدع قيام الليل.. فإن رسول الله كان لا يدعه.. وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً .
وكان عمر بن الخطاب يصلي من الليل ما شاء الله.. حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة.. ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (طه:132) وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ (الزمر:9).
قال: ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال ابن أبي حاتم: وإنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ القرآن في ركعة.
وعن علقمة بن قيس قال: ( بت مع عبد الله بن مسعود ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي، فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يراجع.. يسمع من حوله ولا يرجع صوته.. حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر. )
وفي حديث السائب بن زيد قال: ( كان القارئ يقرأ بالمئين - يعني بمئات الآيات - حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر ).
تنبيه: ينبغي لكم أهلى وناسى أن تكملوا التراويح مع الإمام حتى تكتبوا في القائمين.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة
3 ـ الصدقة: كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.. كان أجود بالخير من الريح المرسلة.. وقد قال صلى الله عليه وسلم : أفضل الصدقة صدقة في رمضان ..
روى زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول الله أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي.. فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً.. قال فجئت بنصف مالي.. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ..فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لهم؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيءٍ أبداً..
وعن طلحة بن يحيى بن طلحة.. قال: حدثتني جدتي سعدي بنت عوف المرية.. وكانت محل إزار طلحة بن عبيد الله قالت : دخل علي طلحة ذات يوم وهو خائر النفس فقلت : مالي أراك كالح الوجه؟ وقلت: ما شأنك أرابك مني شيء فأعينك ؟ قال: لا و لنعم حليلة المرء المسلم أنت. قلت: فما شأنك؟ قال: المال الذي عندي قد كثر وأكربني..قلت: ما عليك.. اقسمه، قالت: فقسمه حتى ما بقي منه درهم واحد.. قال طلحة بن يحيى: فسألت خازن طلحة كم كان المال ؟ قال: أربعمائة ألف.
* تابع الاجزء الثانى لأسفل .
بقلــم
صــلاح إدريــس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الأخوة الكرام بإدارة الموقع .. أتعشم التكرم بتثبيت الموضوع حتى نهاية شهر رمضارن المبارك) .
*****
الصحابة فى رمضان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ..
كل عام وأنتم وأسركم بخير .. وصحة .. وراحة بال .. بحلول شهر رمضان المبارك .. شهر الرحمة .. والمغفرة .. وعبادة الله ..الواحد .. الأحد .
لقد فكرت كثيرا عما أقدمه لكم قبل وأثناء هذا الشهر الكريم .. وحين أعيانى التفكير والحيرة عن الكثير الذى يمكن أن يقدم فى هذا الشهر الكريم .. قررت أن أقوم بجولة سريعة بين أمهات الكتب والتراث الإسلامى العظيم .. وأيضا الشبكة العنكبوتية العجيبة .. وأخيرا هدانى الله لأمر أحسبكم كلكم ستوافقوننى عليه .. وهو بما أننا خلال العامين الماضيين لم نتخلف جمعة واحدة بحمد الله عن سير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم العطرة .. ونأخذ منها القدوة .. والمثل .. والعبرة .. فلماذا إذا نختلف فى هذا الشهر المبارك .. وهو الأولى بأن نقتدى فيه بسلوك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ونرى كيف كانوا يقضون أيام رمضان فى صدر الإسلام .. وقد جمعت الكثير حول هذا الموضوع .. وسأحاول إختصاره بقدر الإمكان .. وتبسيطه .. ولكن لابد لى من الإشارة إلى أن الموضوع ليس من كتاباتى الشخصية .. بل هو تجميع من الكتب .. ومن الشبكة العنكبوتية .. ولم أضيف إلا القليل جدا ..وأدعو الله أن يجد قولى قبولا لديكم .. وأن تأخذوا منه القدوة والمثل .. لننعم بأفضل .. وأخير شهر .. شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن .. هدى للناس ورحمة ..
*****
خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك.
- تصفد فيه الشياطين.
- تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار.
- فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
- لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان.
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء : شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ؟ بالانشغال باللهو وطول السهر، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا نعوذ بالله من ذلك كله.
ولكن العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح.. والعزيمة الصادقة على اغتنامه.. وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة.. سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.
وإليكم أيها الأهل والأصدقاء الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان:
1 ـ الصوم: قال صلى الله عليه وسلم : « كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ... يقول عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به.. ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي.. للصائم فرحتان.. فرحة عند فطره.. وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ... وقال صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.. ولا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط.. وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور والعمل به.. فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه وقال صلى الله عليه وسلم : الصوم جنة.. فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث.. ولا يفسق.. ولا يجهل.. فإن سابّه أحد فليقل إني امرؤ صائم ..فإذا صمت - يا عبد الله - فليصم سمعك.. وبصرك.. ولسانك وجميع جوارحك.. ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء.
2 ـ القيام: قال صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان إيماناً واحتساباً.. غفر له ما تقدم من ذنبه ..( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى اْلأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً . وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً ( الفرقان:63- 64 ).. وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه... قالت عائشة رضي الله عنها: لا تدع قيام الليل.. فإن رسول الله كان لا يدعه.. وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً .
وكان عمر بن الخطاب يصلي من الليل ما شاء الله.. حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة.. ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (طه:132) وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ (الزمر:9).
قال: ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال ابن أبي حاتم: وإنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ القرآن في ركعة.
وعن علقمة بن قيس قال: ( بت مع عبد الله بن مسعود ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي، فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يراجع.. يسمع من حوله ولا يرجع صوته.. حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر. )
وفي حديث السائب بن زيد قال: ( كان القارئ يقرأ بالمئين - يعني بمئات الآيات - حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر ).
تنبيه: ينبغي لكم أهلى وناسى أن تكملوا التراويح مع الإمام حتى تكتبوا في القائمين.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة
3 ـ الصدقة: كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.. كان أجود بالخير من الريح المرسلة.. وقد قال صلى الله عليه وسلم : أفضل الصدقة صدقة في رمضان ..
روى زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول الله أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي.. فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً.. قال فجئت بنصف مالي.. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ..فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لهم؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيءٍ أبداً..
وعن طلحة بن يحيى بن طلحة.. قال: حدثتني جدتي سعدي بنت عوف المرية.. وكانت محل إزار طلحة بن عبيد الله قالت : دخل علي طلحة ذات يوم وهو خائر النفس فقلت : مالي أراك كالح الوجه؟ وقلت: ما شأنك أرابك مني شيء فأعينك ؟ قال: لا و لنعم حليلة المرء المسلم أنت. قلت: فما شأنك؟ قال: المال الذي عندي قد كثر وأكربني..قلت: ما عليك.. اقسمه، قالت: فقسمه حتى ما بقي منه درهم واحد.. قال طلحة بن يحيى: فسألت خازن طلحة كم كان المال ؟ قال: أربعمائة ألف.
* تابع الاجزء الثانى لأسفل .
بقلــم
صــلاح إدريــس