أميمة بنت خلف..الإيمان الخالص ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ...
موعدنا فى هذه الجمعة المباركة ..مع صحابية جليلة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم تكن من النساء ذوات الشهرة، بل كانت امرأة بسيطة لا تتعدى شهرتها منزلها أو أهلها، وقد هبطت عليها البركة بعد إسلامها وإيمانها بدعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى غدت بذلك إحدى شهيرات النساء في الإسلام.
ومع أن كتب التاريخ الاسلامي، لم تذكر الكثير عن تلك الصحابية الجليلة، إلا أنها كانت أنموذجاً يحتذى في الدفاع عن الاسلام
وعن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان لها الكثير من المواقف التي توضح بجلاء عظيم قدرها واخلاصها في حب الاسلام
وايمانها الخالص لله - سبحانه وتعالى - ورسوله صلى الله عليه وسلم.
********************************
إنها الصحابية الجليلة (أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية )، وإحدى فضليات نساء الصحابة التي أسلمت عن يقين واقتناع بعد رؤيا رآها زوجها خالد بن سعيد بن العاص.
وتذكر كتب السيرة الكثير من المواقف للصحابية العظيمة أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية، حيث إنه حينما بدأت الدعوة الاسلامية بالظهور في مكة المكرمة كانت تلك الصحابية ممن صادفت همسات الايمان قلبها خاليا فتمكنت منه وملأ قلبها الايمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم.
ويروى عن قصة اسلامها أن زوجها خالد بن سعيد بن العاص حدثها عن إسلامه واتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وصدقت..
وكانت أميمة بنت خلف إلى جانب زوجها ابن سعيد، تتحمل الشدائد، وتقهر العذاب بالتضحية، وتتفوق على الحرمان بزاد الايمان الذي لا ينفد.
وتؤكد المصادر التاريخية أن لإسلام أميمة بنت خلف وزوجها قصة، حيث إن زوجها خالد بن سعيد بن العاص، رأى ذات ليلة في نومه رؤيا قادته للاسلام حيث رأى فى النوم أنه واقف على شفير النار، فذكر من سعتها ما الله به أعلم، ويرى في النوم كأن أباه يدفعه فيها، ويشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذاً بمنكبيه لئلا يقع، ففزع من نومه فقال : أحلف بالله ان هذه الرؤيا حق. فلقى أبا بكر - رضي الله عنه -فذكر ذلك له فقال أبو بكر :أريد بك خير، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه، فإنك ستتبعه وتدخل معه في الاسلام الذي يحول بينك وبين ان تقع فيها. وأسلم خالد وحسن اسلامه، ودعا زوجته أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية الى الاسلام فاسلمت كذلك.
وعندما علم أبو خالد باسلام ابنه غضب بشدة وأرسل يطلبه وأنبه وبكته وضربه بمقرعة كانت في يده حتى كسرها على رأسه،
غير أن هذا لم يثنه عن الاسلام ودين الله واتباع رسوله، بل إن كل هذا الغضب والضرب من ابيه زاده قوة وعزيمه فكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعندما اشتد اذى المشركين برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ممن دخلوا في الاسلام مبكرا، قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقي هؤلاء الصحابة عذاب الكفار، فأمرهم بالهجرة إلى أرض الحبشة حيث يوجد بها ملك عادل لا يظلم عنده أحد،
وكانت أميمة بنت خلف وزوجها ممن هاجروا مع صحابة رسول الله إلى الحبشة.
وهناك أنجبت أميمة لزوجها خالد ابنه سعيد بن خالد، وبعد ذلك أنجبت له ابنته أمة بنت خالد التي اشتهرت بكنيتها فيما بعد أم خالد بنت خالد.
ومكثت اميمة مع زوجها في ارض الحبشة حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري، فحملهم في سفينتين،
وقد فرحت اميمة بنت خلف بلقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد غيبة طويلة.
وذكر ابن اسحاق في سيرته أن المهاجرين الى الحبشة كانوا ثلاثة وثمانين رجلا وثماني عشرة امرأة، وأكثرهم قرشيون من اشراف بطون قريش.
وكان من بينهم أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر الخزاعية وزوجها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
وكان لأميمة بنت خلف بن اسعد دور كبير في نصرة الاسلام واعلاء كلمة الحق والدين، حيث صبرت مع زوجها على تعذيب الكفار لهما، وعندما امرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة امتثلا لطلبه من أجل نشر دعوة الاسلام في شتى بقاع الارض.
وظلت أميمة بنت خلف وزوجها خالد مع طفليهما بأرض الحبشة حتى عام فتح خيبر في السابع من الهجرة، فعادت إلى المدينة مع المهاجرين وعاشت وزوجها وطفلاهما بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان زوجها كاتبا للوحي وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم اميرا على بلاد اليمن.
والثابت ان أميمة بنت خلف ربت ابنها وابنتها على الايمان والصدق، فكانت ابنتها أمة بنت خالد من الراويات لاحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وعاشت الابنة البارة مع أبويها أكثر من عشر سنوات فى الحبشة وكان الابن من المدافعين عن الاسلام والرافعين لراية الحق والدين.
وانتقلت أميمة بنت خلف بعد قدومها من الحبشة لتعيش في المدينة المنورة وتشاهد وتسمع وترى الاحداث المهمة في الاسلام وتسعد بأن تكون إحدى الصحابيات المؤمنات اللاتي شاهدن رسول صلى الله عليه وسلم وسمعن منه.
وعاشت أميمة بنت خلف بن أسعد مع زوجها خالد إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قتل زوجها فى معركة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة، وعلمت أميمة رضي الله عنها بوفاة زوجها فصبرت واحتسبت، فكيف لا تفعل ذلك وقد قال الذي قتل خالد بعد أن اسلم :
من هذا الرجل ؟ فإني رأيت نورا ساطعا الى السماء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحم الله الصحابية الجليلة فقد كانت أميمة بنت خلف من الصحابيات المبكرات إلى الاسلام وقد نالت شرف رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم والسماع اليه، ولم تذكر كتب التاريخ يوم وفاتها، فرضي الله عنها وادخلها فسيح جناته .وجعلها الله قدوة ومثل لبناتنا ونسائنا ، وأنعم عليهن وعلينا بما أنعم عليها من منزلة عظيمة فى صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الدنيا وفى جنات الخلد . وإلى لقاء متجدد فى الجمعة القادمة بإذن الله لنتعطر بسيرة جديدة من سير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بقلــــم
صـــلاح إدريـــــــس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ...
موعدنا فى هذه الجمعة المباركة ..مع صحابية جليلة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم تكن من النساء ذوات الشهرة، بل كانت امرأة بسيطة لا تتعدى شهرتها منزلها أو أهلها، وقد هبطت عليها البركة بعد إسلامها وإيمانها بدعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى غدت بذلك إحدى شهيرات النساء في الإسلام.
ومع أن كتب التاريخ الاسلامي، لم تذكر الكثير عن تلك الصحابية الجليلة، إلا أنها كانت أنموذجاً يحتذى في الدفاع عن الاسلام
وعن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان لها الكثير من المواقف التي توضح بجلاء عظيم قدرها واخلاصها في حب الاسلام
وايمانها الخالص لله - سبحانه وتعالى - ورسوله صلى الله عليه وسلم.
********************************
إنها الصحابية الجليلة (أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية )، وإحدى فضليات نساء الصحابة التي أسلمت عن يقين واقتناع بعد رؤيا رآها زوجها خالد بن سعيد بن العاص.
وتذكر كتب السيرة الكثير من المواقف للصحابية العظيمة أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية، حيث إنه حينما بدأت الدعوة الاسلامية بالظهور في مكة المكرمة كانت تلك الصحابية ممن صادفت همسات الايمان قلبها خاليا فتمكنت منه وملأ قلبها الايمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم.
ويروى عن قصة اسلامها أن زوجها خالد بن سعيد بن العاص حدثها عن إسلامه واتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وصدقت..
وكانت أميمة بنت خلف إلى جانب زوجها ابن سعيد، تتحمل الشدائد، وتقهر العذاب بالتضحية، وتتفوق على الحرمان بزاد الايمان الذي لا ينفد.
وتؤكد المصادر التاريخية أن لإسلام أميمة بنت خلف وزوجها قصة، حيث إن زوجها خالد بن سعيد بن العاص، رأى ذات ليلة في نومه رؤيا قادته للاسلام حيث رأى فى النوم أنه واقف على شفير النار، فذكر من سعتها ما الله به أعلم، ويرى في النوم كأن أباه يدفعه فيها، ويشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذاً بمنكبيه لئلا يقع، ففزع من نومه فقال : أحلف بالله ان هذه الرؤيا حق. فلقى أبا بكر - رضي الله عنه -فذكر ذلك له فقال أبو بكر :أريد بك خير، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه، فإنك ستتبعه وتدخل معه في الاسلام الذي يحول بينك وبين ان تقع فيها. وأسلم خالد وحسن اسلامه، ودعا زوجته أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية الى الاسلام فاسلمت كذلك.
وعندما علم أبو خالد باسلام ابنه غضب بشدة وأرسل يطلبه وأنبه وبكته وضربه بمقرعة كانت في يده حتى كسرها على رأسه،
غير أن هذا لم يثنه عن الاسلام ودين الله واتباع رسوله، بل إن كل هذا الغضب والضرب من ابيه زاده قوة وعزيمه فكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعندما اشتد اذى المشركين برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ممن دخلوا في الاسلام مبكرا، قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقي هؤلاء الصحابة عذاب الكفار، فأمرهم بالهجرة إلى أرض الحبشة حيث يوجد بها ملك عادل لا يظلم عنده أحد،
وكانت أميمة بنت خلف وزوجها ممن هاجروا مع صحابة رسول الله إلى الحبشة.
وهناك أنجبت أميمة لزوجها خالد ابنه سعيد بن خالد، وبعد ذلك أنجبت له ابنته أمة بنت خالد التي اشتهرت بكنيتها فيما بعد أم خالد بنت خالد.
ومكثت اميمة مع زوجها في ارض الحبشة حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري، فحملهم في سفينتين،
وقد فرحت اميمة بنت خلف بلقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد غيبة طويلة.
وذكر ابن اسحاق في سيرته أن المهاجرين الى الحبشة كانوا ثلاثة وثمانين رجلا وثماني عشرة امرأة، وأكثرهم قرشيون من اشراف بطون قريش.
وكان من بينهم أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر الخزاعية وزوجها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
وكان لأميمة بنت خلف بن اسعد دور كبير في نصرة الاسلام واعلاء كلمة الحق والدين، حيث صبرت مع زوجها على تعذيب الكفار لهما، وعندما امرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة امتثلا لطلبه من أجل نشر دعوة الاسلام في شتى بقاع الارض.
وظلت أميمة بنت خلف وزوجها خالد مع طفليهما بأرض الحبشة حتى عام فتح خيبر في السابع من الهجرة، فعادت إلى المدينة مع المهاجرين وعاشت وزوجها وطفلاهما بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان زوجها كاتبا للوحي وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم اميرا على بلاد اليمن.
والثابت ان أميمة بنت خلف ربت ابنها وابنتها على الايمان والصدق، فكانت ابنتها أمة بنت خالد من الراويات لاحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وعاشت الابنة البارة مع أبويها أكثر من عشر سنوات فى الحبشة وكان الابن من المدافعين عن الاسلام والرافعين لراية الحق والدين.
وانتقلت أميمة بنت خلف بعد قدومها من الحبشة لتعيش في المدينة المنورة وتشاهد وتسمع وترى الاحداث المهمة في الاسلام وتسعد بأن تكون إحدى الصحابيات المؤمنات اللاتي شاهدن رسول صلى الله عليه وسلم وسمعن منه.
وعاشت أميمة بنت خلف بن أسعد مع زوجها خالد إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قتل زوجها فى معركة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة، وعلمت أميمة رضي الله عنها بوفاة زوجها فصبرت واحتسبت، فكيف لا تفعل ذلك وقد قال الذي قتل خالد بعد أن اسلم :
من هذا الرجل ؟ فإني رأيت نورا ساطعا الى السماء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحم الله الصحابية الجليلة فقد كانت أميمة بنت خلف من الصحابيات المبكرات إلى الاسلام وقد نالت شرف رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم والسماع اليه، ولم تذكر كتب التاريخ يوم وفاتها، فرضي الله عنها وادخلها فسيح جناته .وجعلها الله قدوة ومثل لبناتنا ونسائنا ، وأنعم عليهن وعلينا بما أنعم عليها من منزلة عظيمة فى صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الدنيا وفى جنات الخلد . وإلى لقاء متجدد فى الجمعة القادمة بإذن الله لنتعطر بسيرة جديدة من سير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بقلــــم
صـــلاح إدريـــــــس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ