مــنــتــديــات بـــــلاد الـــــدهــــب

مرحبا بكم في شبكة بـــلاد الـــدهـــب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــنــتــديــات بـــــلاد الـــــدهــــب

مرحبا بكم في شبكة بـــلاد الـــدهـــب

مــنــتــديــات بـــــلاد الـــــدهــــب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مــنــتــديــات بـــــلاد الـــــدهــــب

شـــبـــكـــة شـــبـــابـــيـــة نـــوبـــيـــة


2 مشترك

    أبى موسى الأشعرى .. سيد الفوارس .. رقيق الفؤاد .

    صلاح ادريس
    صلاح ادريس
    شخصيه هامه
    شخصيه هامه


    أبى موسى الأشعرى .. سيد الفوارس .. رقيق الفؤاد . Empty أبى موسى الأشعرى .. سيد الفوارس .. رقيق الفؤاد .

    مُساهمة من طرف صلاح ادريس الإثنين 10 أغسطس 2009, 3:36 am




    أبى موسى الأشعرى .. سيد الفوارس .. رقيق الفؤاد .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ..
    فى جمعتنا المباركة هذه .. نتعطر بسيرة صحابى جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. هو عبدالله بن قيس .. وكنيته ( أبى موسى الأشعرى )

    وأبو موسى مزيج عجيب من صفات عظيمة..
    فهو مقاتل جسور، ومناضل صلب اذا اضطر لقتال..
    وهو مسالم طيب، وديع الى أقصى غايات الطيبة والوداعة..!!
    وهو فقيه، حصيف، ذكي يجيد تصويب فهمه الى مغاليق الأمور..
    وكان يلقى أيام رمضان القائظة .. لقاء مشتاق ليصومها ..ويقول : " لعل ظمأ الهواجر يكون لنا ريّا يوم القيامة "
    وهاهو شهر رمضان المبارك هلت روائحه العطرة علينا .. وأيامه هى أيام قيظ وحر .. فهل لنا أن نقتدى بأبى موسى .. ونتبع مقولته لننعم ونرتوى بسلسبيل الماء يوم القيامة ..

    عندما بعثه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الى البصرة، ليكون أميرها وواليها، جمع أهلها وقام فيهم خطيبا فقال:
    " ان أمير المؤمنين عمر بعثني اليكم، أعلمكم كتاب بكم، وسنة نبيكم، وأنظف لكم طرقكم"..!!
    وغشي الانس من الدهش والعجب ما غشيهم، فانهم ليفهمون كيف يكون تثقيف الناس وتفقيههم في دينهم من واجبات الحاكم والأمير، أما أن يكون من واجباته تنظيف طرقاتهم، فذاك شيء جديد عليهم بل مثير وعجيب..
    فمن هذا الوالي الذي قال عنه الحسن رضي الله عنه:
    " ما أتى البصرة راكب خير لأهلها منه"..؟

    *********************************

    انه عبدالله بن قيس المكنّى بـ أبي موسى الأشعري..
    غادر اليمن بلده ووطنه الى مكة فور سماعه برسول ظهر هناك يهتف بالتوحيد ويدعو الى الله على بصيرة، ويأمر بمكارم الأخلاق..
    وفي مكة، جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقى منه الهدى واليقين..
    وعاد الى بلاده يحمل كلمة الله، ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقى منه الهدى واليقين..
    وعاد الى بلاده يحمل كلمة الله، ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اثر فراغه من فتح خيبر..
    ووافق قدومه قدوم جعفر بن أبي طالب مقبلا مع أصحابه من الحبشة فأسهم الرسول لهم جميعا..
    وفي هذه المرّة لم يأت أبو موسى الأشعري وحده، بل جاء معه بضعة وخمسون رجلا من أهل اليمن الذين لقنهم الاسلام، وأخوان شقيقان له، هم، أبو رهم، وأبو بردة..
    وسمّى الرسول هذا الوفد.. بل سمّى قومهم جميعا بالأشعريين..
    ونعتهم الرسول بأنهم أرق الناس أفئدة..
    وكثيرا ما كان يضرب المثل الأعلى لأصحابه، فيقول فيهم وعنهم:
    " ان الأشعريين اذا أرملوا في غزو، أو قلّ في أيديهم الطعام، جمعوا ما عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموا بالسويّة.
    " فهم مني.. وانا منهم"..!!
    ومن ذلك اليوم أخذ أبو موسى مكانه الدائم والعالي بين المسلمين والمؤمنين، الذين قدّر لهم أن يكونوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلامذته، وأن يكونوا حملة الاسلام الى الدنيا في كل عصورها ودهورها..
    **
    أبو موسى مزيج عجيب من صفات عظيمة..
    فهو مقاتل جسور، ومناضل صلب اذا اضطر لقتال..
    وهو مسالم طيب، وديع الى أقصى غايات الطيبة والوداعة..!!
    وهو فقيه، حصيف، ذكي يجيد تصويب فهمه الى مغاليق الأمور، ويتألق في الافتاء والقضاء، حتى قيل:
    " قضاة هذه الأمة أربعة:
    " عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت"..!!
    وهو عظيم الولاء والمسؤولية..
    وكبير الثقة بالناس..
    لو أردنا أن نختار من واقع حياته شعارا، لكانت هذه العبارة:
    " الاخلاص وليكن ما يكون"..
    في مواطن الجهاد، كان الأشعري يحمل مسؤولياته في استبسال مجيد مما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عنه:
    " سيّد الفوارس، أبو موسى"..!!
    وانه ليرينا صورة من حياته كمقاتل فيقول:
    " خرجنا مع رسول الله في غزاة، نقبت فيها أقدامنا، ونقّبت قدماي، وتساقطت أظفاري، حتى لففنا أقدامنا بالخرق"..!!
    وما كانت طيبته وسلامة طويته ليغريا به عدوّا في قتال..
    فهو في موطن كهذا يرى الأمور في وضوح كامل، ويحسمها في عزم أكيد..
    ولقد حدث والمسلمون يفتحون بلاد فارس أن هبط الأشعري يجيشه على أهل أصبهان الذين صالحوه على الجزية فصالحهم..
    بيد أنهم في صلحهم ذاك لم يكونوا صادقين.. انما ارادوا أن يهيئوا لأنفسهم الاعداد لضربة غادرة..
    ولكن فطنة أبي موسى التي لا تغيب في مواطن الحاجة اليها كانت تستشف أمر أولئك وما يبيّتون.. فلما همّوا بضربتهم لم يؤخذ القائد على غرّة، وهنالك بارزهم القتال فلم ينتصف النهار حتى كان قد انتصر انتصارا باهرا..!!
    **
    وفي المعارك التي خاضها المسلمون ضدّ امبراطورية الفرس، كان لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه، بلاؤه العظيم وجهاده الكريم..
    وفي موقعة تستر بالذات، حيث انسحب الهرزمان بجيشه اليها وتحصّن بها، وجمع فيها جيوشا هائلة، كان أبو موسى بطل هذه الموقعة..
    ولقد أمدّه أمير المؤمنين عمر يومئذ بأعداد هائلة من المسلمين، على رأسهم عمار بن ياسر، والبراء بن مالك، وأنس بن مالك، ومجزأة البكري وسلمة بن رجاء..
    والتقى الجيشان..
    جيش المسلمين بقيادة أبو موسى.. وجيش الفرس بقيادة الهرزمان في معركة من أشد المعارك ضراوة وبأسا..
    وانسحب الفرس الى داخل مدينة تستر المحصنة..
    وحاصرها المسلمون أياما طويلة، حتى أعمل أبو موسى عقله وحيلته..
    وأرسل مائتي فارس مع عميل فارسي، أغراه أبو موسى بأن يحتال حتى يفتح باب المدينة، أمام الطليعة التي اختارها لهذه المهمة.
    ولم تكد الأبواب تفتح، وجنود الطليعة يقتحمون الحصن حتى انقض أبو موسى بجيشه انقضاضا مدمدما.
    واستولى على المعقل الخطير في ساعات. واستسلم قادة الفرس، حيث بعث بهم أبو موسى الى المدينة ليرى أمير المؤمنين فيهم رأيه..
    **
    على أن هذا المقاتل ذا المراس الشديد، لم يكن يغادر أرض المعركة حتى يتحوّل الى أوّاب، بكّاء وديع كالعصفور...
    يقرأ القرآن بصوت يهز أعماق من سمعه.. حتى لقد قال عنه الرسول:
    " لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود"..!
    كان عمر رضي الله عنه كلما رآه دعاه ليتلو عليه من كتاب الله.. قائلا له:
    " شوّقنا الى ربنا يا أبا موسى"..
    كذلك لم يكن يشترك في قتال الا أن يكون ضد جيوش مشركة، جيوش تقاوم الدين وتريد أن تطفئ نور الله..
    أما حين يكون القتال بين مسلم ومسلم، فانه يهرب منه ولا يكون له دور أبدا.
    و كان أبو موسى رضي الله عنه موضع ثقة الرسول وحبه، وموضع ثقة خلفائه واصحابه وحبهم...
    ففي حياته عليه الصلاة والسلام ولاه مع معاذ بن جبل أمر اليمن..
    وبعد وفاة الرسول عاد الى المدينة ليحمل مسؤولياته في الجهاد الكبير الذي خاضته جيوش الاسلام ضد فارس والروم..
    وفي عهد عمر ولاه أمير المؤمنين البصرة..
    وولاه الخليفة عثمان الكوفة..
    **
    وكان من أهل القرآن، حفظا، وفقها، وعملا..
    ومن كلماته المضيئة عن القرآن:
    " اتبعوا القرآن..
    ولا تطمعوا في أن يتبعكم القرآن"..!!
    وكان من اهل العبادة المثابرين..
    وفي الأيام القائظة التي يكاد حرّها يزهق الأنفاس، كنت تجد أبا موسى يلقاها لقاء مشتاق ليصومها ويقول:
    " لعل ظمأ الهواجر يكون لنا ريّا يوم القيامة"..

    **********************
    وذات يوم رطيب جاءه أجله..
    وكست محيّاه اشراقة من يرجو رحمة الله وحسن ثوابه..
    والكلمات التي كان يرددها دائما طوال حياته المؤمنة، راح لسانه الآن وهو في لحظات الرحيل يرددها.
    تلك هي:
    " اللهم أنت السلام..ومنك السلام"...
    رحمك الله ياأبى موسى .. فقد كنت من خير صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأنت لنا خير قدوة ومثل لنقتدى بك فى حياتنا وزماننا هذا.. الذى عز فيه القدوة والمثل .. وليجمعنا الله معك وصحبتك فى جنات الفردوس .. ويجعل خير أعمالنا خواتمها .. لتكون جواز مرورنا إلى صحبتك ..وصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    وإلى لقاء متجدد .. مع صحبة عطرة جديدة ..فى الجمعة القادمة بإذن الله .

    بقلــــــــم
    صــلاح إدريـــس
    أحمد محمد عبد الصادق
    أحمد محمد عبد الصادق
    الــمــديــر الـــعـــام
    الــمــديــر الـــعـــام


    أبى موسى الأشعرى .. سيد الفوارس .. رقيق الفؤاد . Empty رد: أبى موسى الأشعرى .. سيد الفوارس .. رقيق الفؤاد .

    مُساهمة من طرف أحمد محمد عبد الصادق الأربعاء 12 أغسطس 2009, 6:28 am

    تسلم على الموضوع وجزاك الله خير
    صلاح ادريس
    صلاح ادريس
    شخصيه هامه
    شخصيه هامه


    أبى موسى الأشعرى .. سيد الفوارس .. رقيق الفؤاد . Empty رد: أبى موسى الأشعرى .. سيد الفوارس .. رقيق الفؤاد .

    مُساهمة من طرف صلاح ادريس الإثنين 17 أغسطس 2009, 3:27 am


    أحمد عبد الصادق ..

    أشكرلا لك مرورك الكريم .. وكل عام وأنت وأسرتك بخير وراحة بال .. وواصل لنتواصل .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 1:08 pm